لقاء عكاظ زاوية أنثى
|
مهمات في مواجهة الأمراض الوراثية
زين عنبر ـ جدة
الدكتورة جمانة يوسف الأعمى، أستاذ مساعد ومدير مركز الأميرة الجوهرة للتميز البحثي في الأمراض الوراثية، ورئيسة قسم طب الأمراض الوراثية في كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز في جدة، تحمل مسؤولية نشر الوعي في المجتمع بالأمراض الوراثية، حيث ترى أن في الأعوام الأخيرة حملت زيادة تدريجية أقل من المطلوب للتوعية بالأمراض الوراثية، وتعتقد أن كثيرا من السيدات تهمل التخطيط والمتابعة أثناء الحمل، إلى جانب أن زواج الأقارب ما زال في تزايد، وفي قناعتها أن هذه العوامل تزيد من نسبة الأمراض الوراثية والعيوب الخلقية، وترى الأعمى أنه يمكن الوقاية من الأمراض بالوعي، حيث تعد مواليد المملكة من أكثر دول العالم إصابة بالأمراض الجينية والاختلافات الخلقية، وتصل نسبة إصابة المواليد بهذه الأمراض ما بين 5 و 8 في المائة، وهذه النسبة تمثل ضعفين أو ثلاثة أضعاف لما عليه الحال في دول أخرى.
عن الصعوبات التي تواجهها في هذا المجال تقول: إن الصعوبات عديدة منها ما يتعلق بطبيعة التخصص بشكل عام، ومنها ما يتعلق بخصوصيات مجتمعنا، ومنها ما يخص الإمكانيات المتاحة.
وتضيف بشكل عام وجدت بعض الصعوبات وخاصة في بداية الأمر، فالكثير من الزملاء الأطباء في تخصصات أخرى لم يكونوا يدركون ماهية هذا التخصص، وتغلبنا على هذه الصعوبة بنشر الوعي بين الأطباء، فكنت أقدم المحاضرات في مختلف المستشفيات والتخصصات، ومن الصعوبات كذلك عدم توافر الإمكانات التشخيص المخبري، حيث أن عمل هذه التحاليل مكلف جداً.
وحول الإنجازات التي تحققت في هذا المجال تقول الأعمى: هناك إنجاز على عدد من المستويات منها الأكاديمي والإكلينيكي حيث تأسست عيادة للأمراض الوراثية في المستشفى الجامعي، وعلى المستوى الاجتماعي نبذل مجهودات لنشر الوعي الصحي عن الأمراض الوراثية وطرق الوقاية منها والتعامل معها، ومن بين ذلك تنظيم محاضرات تثقيفية، طبع الكتيبات والنشرات التثقيفية، والمشاركة في المعارض التثقيفية مثل معرض المرأة الخليجية. ولعل أهم هذه الانجازات جميعها هو إنشاء مركز الأميرة الجوهرة للتميز البحثي في الأمراض الوراثية، ونتطلع إلى زيادة المختصين في هذا المجال وعيادات الأمراض الوراثية.
|
آخر تحديث
6/30/2010 1:27:52 AM
|
|
|